إزاي مطبخ جدتي أنقذلي أعصابي: حكاية بسيطة من القاهرة

رنة الإشعار من اللابتوب خضّتني. إيميل تاني مستعجل الساعة 11 بالليل. مسحت عنيا وبصّيت حواليا في شقتي الصغيرة في الزمالك—كوبايات قهوة فاضية في كل حتة، علب دليفري على الرخامة، والقلق اللي بقى صاحبي المقرّب.

أنا مونا، عندي 29 سنة، وبشتغل في التسويق الرقمي هنا في القاهرة. شكله شغل شيك، صح؟ لأ. هو ديدلاينز ومكالمات عملاء وإنك تعيش على القهوة وأسرع أكل يوصل. كل صحابي بيعملوا كده—بنضحك ونقول إننا تعبانين على طول، بس الصراحة الموضوع بطل يضحك من شهور.

ماما فضلت تقولي أزور جدتي. "تِيتا بتسأل عليك"، كانت تقول. "بتقول صوتك مجهد في التليفون." وأنا كنت بأجل كل مرة لأن الويك إند معمول للنوم، مش للسفر للبلد.

بس بعد أسبوع وحِش نمت فيه يمكن 12 ساعة على بعض، قلت خلاص… كفاية.


في بيت تِيتا

تِيتا عايشة في بلدة صغيرة جنب كفر الشيخ، حوالي ساعتين من القاهرة لو الطريق فاضي. ريحة بيتها زي زمان—ياسمين وحاجة دافية عمري ما كنت عارفة أفسرها.

بصّتلي أول ما دخلت وقالت: "يا مونا… شكلك تعبان قوي."

"ميرسي يا تيتا. أنا كمان وحشتيني."

ضحكت وسحبتني على المطبخ. "اقعدي. هعمل شاي."

وأنا قاعدة، لاحظت رفوف كلها برطمانات. في منها لونها دهبي زي العسل، وفي غامقة زي الزيت، وفي شوية شكلهم خلّ بيتي.

"إيه كل ده؟"

"أكل"، قالت ببساطة. "أكل بجد. مش اللي بتاكلوه في القاهرة."

نزلت برطمان عسل لونه تقريبًا إسود وفيه حبوب صغيرة. "ده اللي جَدّك كان ياكله كل يوم الصبح لمدة خمسين سنة. عمره ما اشتكى من حاجة."

"ده إيه؟"

"عسل وحبّة البركة. أمي علّمتني أعمله." غرفت معلقة في كباية ميّة دافية ودهتهالي. "اشربي."

طعمه كان… غريب شوية. غني وحراق بسيط، بس مش وحش. "ليه حبة البركة؟"

"كويسين لكل حاجة. لمعدتك، لطاقة جسمك، لبشرتك… ويساعدك تركّزي."


تغييرات بسيطة

قعدت الويك إند مع تيتا، واكتشفت إن عندها نظام ثابت:

الصبح: ميّة دافية بعسل حبة البركة.
كل وجبة: سلطة بزيت زيتون وخلّ بطعم حقيقي.
بالليل: شاي أعشاب مع عسل بدل السكر.

"إحنا كنا بناكل كده زمان"، قالت. "قبل ما كل حاجة تبقى مقلّدة."

بدأت أحسّ باختلاف. مش حاجة ضخمة، بس مخي بقى أوضح. نمت أول ليلة أحلى نوم بقاله شهور.

"بتجيبي الحاجات دي منين يا تيتا؟"

"في شركة بتعمل منتجات بالطريقة القديمة… اسمها هاتون. جارتي بتطلب منهم."


الرجوع للواقع

رجعت القاهرة وجربت أجيب نفس الحاجات. العسل اللي في السوبرماركت ملوش دعوة بعسل تيتا—مسكّر زيادة ومفيهوش عمق.

دورت على هاتون. لقيت منتجات شكلها نسخة من اللي في مطبخ تيتا.

طلبت:

  • عسل حبة البركة

  • عسل برسيم عادي

  • زيت زيتون بكر على البارد

  • خلّ تفاح طبيعي

مش مستنية معجزات… بس نفسي أرجّع إحساسي اللي كان في بيت تيتا.


أسبوع ورا أسبوع

الأسبوع 1:

بدأت بالعسل الصبح. طعمه بقي أحلى مع الوقت. وبطّلت أمد إيدي للقهوة أول ما أصحى.

الأسبوع 2:

السلطة بزيت الزيتون والخل بقت حلوة… لأول مرة. والعسل في الشاي كان أحسن من السكر—مفيش هبوط بعدها.

الأسبوع 3:

أكتر حاجة اتغيرت كانت معدتي. الإحساس المزعج بعد الأكل اختفى تدريجيًا. ونومي بقى أهدى.

الأسبوع 4:

صاحبتي ياسمين سألتني: "انتي غيّرتي الكريم بتاعك؟ شكلك أروق."
ما كنتش مغيرة حاجة… بس بأكل أحسن.


إيه اللي فعلاً بينفع؟

مش هاقول إن حياتي اتقلّبت أو اتعالجت من كل حاجة. بس تغييرات صغيرة فرقت:

  • الصبح: ميّة دافية + معلقة عسل حبة البركة → طاقة هادية وطبيعية.

  • الغدا: سلطة بزيت زيتون وخلّ وشوية عسل.

  • بالليل: شاي أعشاب بالعسل يساعدني أرتاح.

  • الأكل: زيت زيتون بجد بيخلي الأكل طعمه أحلى.


ليه ده بينفع؟

دورت ورا الموضوع:

  • حبة البركة فيها مركّبات تساعد الهضم وتقلل الالتهابات.

  • العسل الطبيعي بيدي طاقة ثابتة من غير هبوط.

  • الزيت المعصور على البارد محافظ على فوائده اللي بتضيع في التسخين العالي.

  • الخلّ الطبيعي بيساعد الجسم يهضم أحسن.

مش علوم صعبة… مجرد أكل حقيقي.


بعد ست شهور

مطبخي اتغير. بدل المشروبات الطاقة، بقى فيه برطمانات عسل وزيت بجد.
زمايلي لسه بيضحكوا على السلطة اللي باكلها كل يوم… بس أنا أحسن.

مش كاملة—بشتغل كتير وبشرب قهوة ساعات. لكن الإحساس المستمر بالتعب… اختفى بنسبة كبيرة.

تِيتا كانت صح.
الحاجات الطبيعية بتشتغل.


لو عايز/ة تبدأي

هاتون بتشحن لكل مصر.
طعم منتجاتهم زي اللي عند تيتا—العسل تقيل وممكن يسكّر (طبيعي)، الزيت ليه طعم، والخلّ ناعم.

تواصل:
01122438888
www.hatoon4life.com
شبرا منت – الجيزة

ابدئي بسيط:

  • برطمان عسل حبة البركة للصبح

  • زيت زيتون كويس

  • خلّ تفاح للهضم

جربي شهر… وشوفي.


الخلاصة

لسه عايشة في القاهرة، ولسه بشتغل كتير… لكن بقت عندي طاقة أتعامل. معدتي أحسن. وبنام أحسن.

السنة دي اتعلمت إن أكلات زمان مش موضة… هي اللي كانت صح.
وإن جدتك لما تقولك "اسمعي الكلام"… غالبًا معاها حق.

البرطمانات اللي في مطبخي دلوقتي شبه اللي في مطبخها.
ولما تسألني: "عاملة إيه؟"
ألاقي نفسي بقول بجد: "تمام."

وده أحسن من أي مكملات غالية أو اشتراك جيم.

Back to blog